Subscribe

RSS Feed (xml)


Powered By

Blogger Template From:
Free Blogger Skins

Powered by Blogger

الخميس، 16 فبراير 2012

كيف لم تقرأ كتاب "فن الحرب" حتى الآن The art of war

هل سمعت عن كتاب فن الحرب للقائد العسكري الصيني " صون تسو " قد يخدعك العنوان و تقول فال الله و لا فالك ايش جاب سيرة الحروب دلوقت لكن في الحقيقة عندما تقرأ الكتاب بفصوله الثلاثة عشر تتيقن من فائدته التي لا تنحصر في الحرب فالمنافسة موجودة في كل مجال و أنك حتما تحتاجه لكي تفوز على منافسيك في العمل و الدراسة أو حتى في لعبة البلايستيشن :) 

فن الحرب في سطور 
اعرف قدراتك جيدا و كذا قدرات خصمك و حاول أن تبادر بالهجوم لا أن تنتظر الدفاع باختصار إذا كنت تعرف العدو و تعرف نفسك فلا خوف عليك من نتائج مائة معركة.إذا عرفت نفسك لا العدو فكل نصر تحرزه سيقابله هزيمة تلقاها.إذا كنت لا تعرف نفسك و لا العدو ستنهزم في كل معركة.
علمك بعدوك يعلمك كيف تدافع، و علمك بنفسك يعرفك كيف تهاجم، و الهجوم هو سر الدفاع و الدفاع يعني التخطيط للهجوم .

لكي تتأكد من أهمية الكتاب لأي شخص و أولهم أنت لا فقط لمن يخوضون قتال أدعوك لقراءة الكتاب و هو متاح على شبكة الانترنت. 

الأربعاء، 15 فبراير 2012

ارسم خريطة لكل خطوة تخطوها -mapping your every thing

هل فكرت في  تخرطة أعمالك ؟ أعلم أن الكلمة غير شائعة و لكن الفكرة تستحق النقاش حولها. ففي الأونة الأخيرة انتشرت فكرة الخرائط الذهنية التي تساعد في ربط المعلومات بصورة تسهل التعامل معها و استرجاعها و لكن ما نتحدث عنه هنا شىء أخر.

فدائما ما نسمع من مدربي التنمية البشرية قولهم يجب أن تخطط لحياتك و لكن الكلمة مطاطة و الكثير لا يعرف كيف يتسنى له أن يخطط لحياته ! هل صورة حياتي بأكملها واضحة لدرجة تمكنني من التخطيط بمهارة ؟ الإجابة  ابدأ بالأشياء الصغيرة و لا تجعل الورقة و القلم يفارقانك. .

فمثلاً عندما تهم بشراء شىء ما قد يكن التليفون المحمول لماذا لا تجمع المعلومات سواء من الإنترنت أو من المحيطين ذوي الثقة و دون ما حصلت عليه من معلومات و ارسم خريطتك بناءً على ذلك . اجمع قائمة بالمحلات التي يوصى بها و قائمة بأنواع الموبايل التي تريد التفضيل بينها و ارسم خريطتك التي ستسير وفقها . 

يمكنك أن ترسم خريطة لأعمالك الأسبوعية ليس مجرد نقاط تمشي عليها بل رسم لكيفية تنفيذ هذه الخطوات. باختصار التخرطة تتعلق بـ كيف تكون خطواتك و أعمالك التي تقوم بها و تصورها في ذهنك و ترجمة ذلك على الورق و لك كل الحرية في إبداع خريطتك الخاصة. 

و المجال مفتوح للنقاش و أرحب بأفكاركم .

365 يوم في اليابان سنغافورة - مطار الدولة أم دولة المطار


365 يوم في اليابان -2 ابتسم أنت في اليابان


عندما وطأت قدمي أرض اليابان أول شىء لفت نظري هو الابتسامة التي لا تفارق اليابانين ففي المطار تجد العاملين يستقبلوك بابتسامة تشعرك كما لو أنهم يعرفوك منذ زمن بعيد . ابتساماتهم تهون مرارة الشعور بالغربة بل يمكن أن تذيبه في لحظات لتجعلك تتخيل أنك في بلدك الثاني. 

و أنا في الطريق استوقفني رجلا يابانيا و ظل يتحدث بلغة لم أفهمها و عرفت بعد ذلك أنها الماليزية فقد اعتقد اني قادمة من ماليزيا لأن شكلي أسيوي .فهناك في أوساكا لا تشعر بأنك بعدت كثيرا عن مصر فهم اجتماعيون بعكس سكان طوكيو . فإذا أتيحت لك ركوب القطار في طوكيو و أوساكا ستعرف الفارق. في طوكيو لن تجد أحدا يتحدث مع الأخر أما في أوساكا فشىء أخر.


أوساكا هذه المدينة الصناعية لا يمكن ألا تقع في عشقها من أول وهلة ففيها كل المتناقضات ناطحات سحاب و بيوت خشبية و في البيوت تجتمع أحدث وسائل التكنولوجيا مع أبسط وسائل المعيشة و فوق كل ذلك روح الدعابة و المرح الواضح عند أهلها.

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

365 يوم في اليابان -1يوم السفر

مبروك حصلتي على المنحة للدراسة في اليابان لمدة عام!!!!! كانت بحق مفاجأة فلم أكن أتخيل و لو للحظة أني سأذهب وحدي إلى خارج مربعي السكني حتى ذهبت إلى الجامعة فكانت بالنسبة لي كالقادم من الريف إلى الحضر-  أنظر لحرم جامعة القاهرة و القبة الشهيرة بانبهار يزيد كل يوم عن ما قبله فتوسعت معرفتي الجغرافية من محيطي السكني إلي محيط جامعتي العزيزة . أما اليابان أقصى شرق الكرة الأرضية كانت مفاجأة! وقتها لم أكن أعرف ءأضحك أم أبكي .منحة تعنى شيئا طيبا و لكن السفر إلى المجهول شعور لا يوصف ، و لكن لن أتراجع لن أخذل أساتذتي و كان التحدي. 


في يوم السفر لم يستطع والدي -رحمه الله- أن يخبئ دموعه فكانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيه دموع والدي الذي كان يعرف بالرجل الغامض فقد كان قليل الكلام لم يكن أحد يعرف ماذا بداخله حتى أنه عندما كان يشاهد مبارة كرة قدم لم يكن في مقدور أي أحد حوله مهما بلغت درجة اختبار ذكائه أن يعرف من هو الفريق الذي يشجعه أبي و حتى الآن و بعد رحيله لا أعرف أكان أهلويًا أم زملكاويًا أو ربما اتحاديًا أو حتى اسماعيلاويًا!

  كانت دموعه صادمة لي جعلتني أفكر في التراجع و لكن إنه الشعور بالمسئولية أو أن أخذل أساتذتي هل يستحقون مني ذلك؟



في المطار

كان يومًا عصيبًا هذا الذي يودع فيه المرء أهله و أقاربه فهو الوداع الذي لا كلام فيه سوى كلام الدموع و الدعاء بالعودة في سلام.فلو كنت أدرك حرارة هذا اليوم لما أقدمت على تجربة السفر أبدًا فهو بالتأكيد يومًا فاصلاً بين ماض ذهب و مجهول آت، و أشخاص نعرفهم وآخرون مجهولون، و بين حياة لنا فيها ألف ظهر و نصير و حياة أخرى ليس لنا فيها نصير سوى الله .

دموع الوداع هذه أم خوف من التجربة في حياة مختلفة و ثقافة غير التي اعتادتها . هل سأستطيع الصمود أمامها أم سأنزوي تحتها؟  أسئلة و مخاوف لم تعبر عنها سوى الدموع التى تخطت حرارتها درجة الغليان تحرق الوجنتين و كأنها تصرخ لماذا هذا القرار بالسفر لماذا وافقت على البعد عن الأهل لماذا لماذا........

و بين دموع و بكاء دخلت إلى المطار لأبدء رحلة المجهول و كانت دموعي جواز سفري الحقيقي حيث تعاطف موظف المطار معي و لم يفرض أى رسوم إضافية برغم أن حقائبي تخطت الوزن المسموح فقد سألني هل أنتي طالبة قلت له نعم "طيب خلاص روحي بالسلامة" هذه العبارات المصراوية آخر ما سمعته باللهجة المصرية على أرض الوطن الحبيب الذي لم أجد له مثيل في العالم.

في الطائرة

لم أكن أتخيل يومًا أني سأركب طائرة و أنا المعروفة بالخوف الشديد من كل شىء فما بالك بالطائرة و لكن لا مفر فاليابان دولة لا يمكن الذهاب إليها بغير ذلك و قد كانت هى اختياري و علي أن أتحمل تبعاته. 

و لكن برغم الشعور بالخوف الشديد فاجأتني نفسي بالطمأنينة الشديدة عندما صعدت إلى الطائرة و استقللت مقعدى و لا أدري هل هذا هو الاستسلام أم الإيمان بقضاء الله أم هي سيطرة حزن فراق الأهل على أحشائي فلم أعد أبالي بأى شىء فأي خوف هذا الذي يمنعني من التفكير في أحب الأحباب "مصر" و أغلى الناس أمي و أبي و إخوتي و أصدقائي. لكن بمجرد جلوسي أمسكت بالمصحف الصغير الذي اعتدت على حمله و قرأت سورة "يس" و كنت أنظر حولي فأجد الناس يجلسون في هدوء و لا يبدو عليهم أي آثار للخوف أو الرعب أو حتى الحزن على فراق الأهل فزاد ذلك من طمأنتي بعض الشىء.


 و في أثناء قراءتي للقرآن فإذا بي أسمع ضحكات تتعالي كانت تنبعث من فريق رياضي لا أدري لأي لعبة ينتمي فكان به أطفال و أيضا شباب في العشرينيات يلبسون زيا رياضيًا واحدًا كانوا يتكلمون و يمرحون و لا يخشون الطائرة مثلي ، و يبدو عليهم السعادة بالهدف الذي يحلقون من أجله أو ربما بالصداقة التي تجمعهم. و كانت أحاديثهم المصرية اللذيذة تملأ أرجاء المكان بعطر الروح المصرية التي لا مثيل لها في الكون من أدناه إلى أقصاه. و كان هذا يسعدني و يشعرني بأني لازلت في بلدي برغم وصول الطائرة إلى أعلى الآفاق.


 لا أدري أين أكون الآن؟! و بينما أتسائل في داخلي عن أى سماء نحن الآن فإذا بي أجد الطائرة تهبط في مكان ملىء بالأنوار و الأضواء بجميع الألوان التي كانت تبدو مثل النجوم الملونة في سماء مظلمة حيث كان الليل قد حل على تلك المدينة و عرفت أنه مطار دبى فيبدو أن استغراقي في التأمل جعلني أنسى ما قد نبهت له المضيفة من أننا سنهبط في مطار دبي. 
و لكنها كانت تبدو مدينة رائعة كنت أتمنى الهبوط من الطائرة واستكشاف تلك المدينة إلا أن المضيفة نبهتنا ثانية إلى أننا سنمكث أقل من ساعة في ذلك المطار و على الركاب مراعاة ذلك فآثرت السلامة و ظللت بمقعدي و مرت الدقائق و الثواني كأزمان و عصور و بدأ يركب المسافرون اللذين يملكون الجرأة للتسوق في مطار دبي ثم بدأت  الطائرة مرة أخرى في التحليق و هذه المرة ستكون إلى سنغافورة.
 و كان هذا في حد ذاته يزيد من خوفي من المجهول فالمفترض أني سأمكث بها ستة عشر ساعة و كان والدي رحمه الله قد حجز لي غرفة بفندق في المدينة لأمكث به تلك السويعات فكان موقفًا منه لن أنساه. أما سنغافورة فتلك حكاية أخرى.
 
 

Designed By Blogs Gone Wild!