عندما وطأت قدمي أرض اليابان أول شىء لفت نظري هو الابتسامة التي لا تفارق اليابانين ففي المطار تجد العاملين يستقبلوك بابتسامة تشعرك كما لو أنهم يعرفوك منذ زمن بعيد . ابتساماتهم تهون مرارة الشعور بالغربة بل يمكن أن تذيبه في لحظات لتجعلك تتخيل أنك في بلدك الثاني.
و أنا في الطريق استوقفني رجلا يابانيا و ظل يتحدث بلغة لم أفهمها و عرفت بعد ذلك أنها الماليزية فقد اعتقد اني قادمة من ماليزيا لأن شكلي أسيوي .فهناك في أوساكا لا تشعر بأنك بعدت كثيرا عن مصر فهم اجتماعيون بعكس سكان طوكيو . فإذا أتيحت لك ركوب القطار في طوكيو و أوساكا ستعرف الفارق. في طوكيو لن تجد أحدا يتحدث مع الأخر أما في أوساكا فشىء أخر.
أوساكا هذه المدينة الصناعية لا يمكن ألا تقع في عشقها من أول وهلة ففيها كل المتناقضات ناطحات سحاب و بيوت خشبية و في البيوت تجتمع أحدث وسائل التكنولوجيا مع أبسط وسائل المعيشة و فوق كل ذلك روح الدعابة و المرح الواضح عند أهلها.

هناك تعليقان (2):
تابعى الكتابة .. أرجوكى ..
إن شاء الله سأتابع الكتابة من أجلك
إرسال تعليق